تعلم عاطفي/اجتماعي ناجح في خمسة طرق

20 أكتوبر 2021


التعلم الاجتماعي العاطفي (SEL) هي عملية تطوير واستخدام المهارات الاجتماعية والعاطفية. يساعد التعلم الاجتماعي العاطفي الأطفال على التعامل مع المشاعر وتحديد الأهداف، كما أنه يساعد في مهارات التعامل مع الآخرين مثل العمل في فرق وحل المشاكل. وقد أوضحت الأبحاث أن الطلاب الذين تطوروا من الناحية العاطفية-الاجتماعية: يتحسنون أكاديمياً، ويزيدون من السلوكيات والمواقف المؤيدة للمجتمع، ويقل احتمال تعرضهم لمشاكل الصحة العقلية، أو الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر.

خلال هذه المقالة، ستتعرف على طرق تضمن لك نجاح التعلم العاطفي الاجتماعي.

١. تعيين قائد للتعلم العاطفي الاجتماعي

لضمان التأثير على المدى الطويل على الطلاب، يحتاج التعلم الاجتماعي العاطفي إلى شخص، أو عدة أشخاص، يعتبرون جودة التنفيذ عنصرًا رئيسيًا في مسؤولياتهم. على سبيل المثال: في مدرسة التجمع الحضري للدراسات الإعلامية، يخصص المدير وقتاً ويمنح مساحة للقائد التعليمي لإدارة فريق التعلم الاجتماعي العاطفي الخاص به. وهذا بدوره يمنح فريق التعلم الاجتماعي العاطفي الفرصة للتركيز على جودة التعليم الأساسي، مع دمج المفاهيم العاطفية الاجتماعية، وتنظيم التطوير المهني للموظفين حول المفاهيم العاطفية الاجتماعية. ينشئ هذا النهج المسؤولية حول العمل ويضمن تحقيق الأهداف المعلنة للمدرسة في هذا المجال.

٢. تحديد فرص التطوير المهني المستمر

يعد استمرار الاقتراحات من أقوى محركات التعلم للطلاب والكبار. إذا كنت تريد أن تؤثر مدرستك على التطور العاطفي الاجتماعي لدى الطالب، فلابد من تخصيص وقت لذلك.على سبيل المثال: أن يضمن المدير وجود الفرصة لدى المعلمين لتخطيط الدروس على أساس التعلم الاجتماعي العاطفي، ودمج استراتيجيات -مثل المفاهيم الثقافية- في المناهج بشكل شهري.

٣. تأكد من أن جميع الموظفين مجهزين لدعم التطور العاطفي الاجتماعي

يهدف التعلم العاطفي الاجتماعي عالي الجودة على تغيير حياة الأطفال، وبالتالي المدارس والمجتمعات التي يعيشون ويتعلمون فيها. التعلم العاطفي الاجتماعي هو أكثر من مجرد فصل دراسي أو تقييم؛ هو العملية التي يتطور من خلالها كل طالب وبالغ في المدرسة والمنزل وفي المجتمع، هي المهارات والمواقف والقيم التي تشكل الأساس لكيفية ارتباط الأفراد بالآخرين وبأنفسهم، وكيفية حلهم لمشاكل، وكيف يصنعون القرارات. يجب أن يمتلك كل شخص بالغ في المدرسة الأدوات اللازمة لدعم التطور العاطفي الاجتماعي لطلابه. على سبيل المثال: يقوم الموظفون بما في ذلك المدير، بتدريس مجموعة من الدروس حيث يتم تعليم الطلاب بشكل مباشر المهارات العاطفية الاجتماعية الحيوية لمتابعة مهنة في مجال الرعاية الصحية.

٤. قم بتدريس المهارات العاطفية الاجتماعية بشكل واضح ومباشر لموظفينك وطلابك

من أجل نقل التعلم من الفصل الدراسي إلى العالم الحقيقي، يحتاج الطلاب إلى معرفة المفهوم الذي يحتاجون إلى تعلمه (المفردات)، والمهارة المرتبطة بالمفهوم (السلوك أو عملية التفكير)، ومتى يتم استخدامه (وقت التطبيق)، وأن يكون لديهم تدريب كافٍ يمكنهم من أداء المهارة في ظل ظروف الضغط أو الانفعال. وينطبق الشيء نفسه على المهارات العاطفية الاجتماعية. بنفس الأهمية، يحتاج الطلاب إلى رؤية البالغين الذين يثقون بهم في صياغة هذه المفاهيم على أساس ثابت، تسمح هذه العملية للطلاب بدمج المهارات في سياقات مختلفة عن تلك التي تعلموها فيها لأول مرة. على سبيل المثال: منحت مديرة المدرسة فرصة لكل طالبة لتعلم المهارات العاطفية الاجتماعية الأساسية لنجاحها في المستقبل في مجال الأعمال. تتيح هذه المساحة للشابات في المدرسة من تطوير مفردات مشتركة، وإعطاء ملاحظات للآخرين أثناء ممارستهم لمهاراتهم، والتعرف على هذه المهارات ونشرها في مكان العمل والمجتمع.

٥. قم بتقييم ما يتعلمه طلابك

يتطلب التعلم تغييرًا: تغيير في النماذج العقلية،الأفكار، والسلوكيات. بدون تغيير لا يوجد تعلم، وبدون تقييم لا يمكننا تحديد التغيير. تحتاج المدارس إلى إعطاء الأولوية لتقييم التطور العاطفي والاجتماعي لدى الطالب. على سبيل المثال: يهيئ المدير الظروف التي تتيح للطلاب فرصة التقييم الذاتي لتطورهم العاطفي الاجتماعي، ومن ثم مقارنتها بتقييم معلمهم، ثم وضع أهدافًا حول التعلم العاطفي الاجتماعي الذي سيجعلهم قادة أفضل. ليتمكن الطلاب من متابعة أهدافهم بمرور الوقت حتى يكون التغيير مرئيًا لهم ولمعلميهم.

ترجم بتصرف
https://www.understood.org/articles/en/social-emotional-learning-what-you-need-to-know

.https://www.rethinked.com/blog/2019/02/07/5-ways-to-ensure-sel-success/