ماذا؟ أين؟ كيف؟ لماذا؟ تنظيم البيئة الصفية
قد يبدو لسان حال بعض الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة و خاصة أولئك المشخصين باضطراب طيف التوحد “ماذاأفعل؟ أين أذهب؟ و كيف أقوم بذلك ؟ لماذا أقوم بذلك؟” حينما يدخلون إلى البيئة التعليمية الجديدة و هم لا يعرفون أو يفهمون ما هو المطلوب منهم.
أعمل مع الطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد الإضطرابات النمائية المشابهة، أحد أهم الممارسات الوقائية التي أقوم بتطبيقها في صفي هي ممارسة تنظيم البيئة الصفية. هذه الممارسات هي أحد أهم البرامج العلاجية الشاملة لذوي التوحد و هو ما يعرف بنظام تيتش TEACCH.
يعتبر تنظيم البيئة الصفية جانب مهم في ضبط سلوكيات الطلاب. أشارت العديد من الدراسات والبحوث إن لانضباط الصف عوامل إيجابية حيث تحد من ظهور السلوكيات الغير مرغوبة و تهيئة الطالب للتنبؤ بما سيحدث خلال اليوم الدراسي. في البيئة التعليمية الصفية المنظمة يتحرك الطالب في الصف بطريقة سهلة و سلسة و ذلك بوضوح الروتين و وضوح بعض العلامات البصرية التي من خلالها يستطيع فهم بيئة التعلم و اكتساب المهارات بشكل أسرع.
يتضمن استخدام هذه الممارسة ما يلي:
1. تقسيم الفصل وتنظيم المساحات
2. استخدام كروت الانتقال
3. تسهيل الوصول لكروت المساعدة و الطلب المثبتة على الطاولة.
4. تنظيم طرق عرض الأنشطة
5. الجداول البصرية لكل طالب و وضع اسمه وصورته على الجدول , ويومه الدراسي بشكل مرئي ومنظم في الجدول
6. جداول الأنشطة
7. جدول زمني واضح
8. استخدام المؤقت
9. تكوين روتين محدد كطريقة تحركات الطالب في الفصل وطريقة انتقال الى جدوله بعد كل مهمة تعليمية وبعد اللعب و هكذا.
10. تنظيم المساحات في الفصل كوضع شطرطون بلون معين يحد كل ركن تعليمي ويحد منطقة اللعب المحدد.
11. نظام العمل , مثال / عندما يدخل الطالب الفصل في الصبح يعلم كيف يتوجه الى جدوله وإلى أي منطقة تعلم والمعلم المسؤول عن العمل.
12. وضع سلتين عن يمين ويسار الطالب لتسهيل فهم بدأ المهمة بسحب النشاط من السلة اليمنى ووضعها في السلة اليسرى بعد الانتهاء منها.
13. التعليم البصري وذلك بإستخدام الدلائل البصرية بوجود كلماتها.
باستخدام هذه الممارسات لها الأثر الإيجابي في جعل البيئة التعليمية أكثر إنتاجية فهي:
1. تساعد طلاب ذوي اضطراب التوحد على التنبؤ بما سيحدث خلال اليوم أو ماذا سيحدث بالاسبوع الدراسي.
2. تسهيل عملية التواصل معهم بطريقة منظمة حتى يفهمون من خلالها المعلومات المقدمة لهم.
3. تقلل من احتمالية حدوث المشكلات السلوكية الناتجة عن التغيير المفاجئ الروتين وسير العملية التعليمية بشكل منظم.
حينما يعرف الطالب ماذا و أين و كيف ، ولماذا ، ستكون عملية تعليمه أسهل و أفضل له و لمعلمته.
بقلم : أ. رهف الصبحي
مراجعة : د. فيصل النمري
المصادر
كتاب علاج التوحد وفاء الشاميSam, A., & AFIRM Team. (2015). Visual supports. Chapel Hill, NC: National Professional Development Center on Autism Spectrum Disorder, FPG Child Development Center, University of North Carolina. Retrieved from http://afirm.fpg.unc.edu/visual-supports
نقدم لك في ينمو أساليباً وأدوات تساعدك في تصميم البرامج الفردية التعليمية والتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة
