تعد الخطط التربوية الفردية مكونًا أساسيًا للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومعلميهم حيث يتم تصميمها وفقًا لاحتياجات الطفل. ولهذا السبب، يحتاج المعلمون أن يكونوا دقيقين عند إعداد الخطط التربوية الفردية. لذا نشارك معك هذا الدليل أدناه:
دليل المعلمين لكتابة برنامج تعليم فردي ناجح
الطفل ذو الاحتياجات الخاصة الذي ثبت أن إعاقته تؤثر على قدرته على التعلم؛ مؤهل للبرنامج التربوي الفردي. يوضح هذا الدليل ما يحتاج المعلمون معرفته حول البرنامج التربوي الفردي و قد يبدو إنشاء وتنفيذ البرنامج التربوي الفردي عملية طويلة وشاقة و عادة يشمل هذا الفريق أولياء الأمور، و مسؤولي المدرسة و مقدمي خدمات الرعاية الصحية مثل ؟
من المهم ذكره أن البرامج التربوية الفردية تختلف من حيث التصميم والمدة والمعلومات المدرجة ليس فقط بناءً على الطفل، بل أيضًا حسب الدولة والمستوى التعليمي المحلي فيها و قد تطلب بعض المدارس معلومات لا تطلبها المدارس الأخرى. ومع ذلك، فإن الغرض والأهداف العامة من البرنامج التربوي الفردي متطابقة، وهي: تسهيل التدريس الفعال، وتعزيز التعلم، وتحقيق نتائج أفضل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
ما هو الغرض من الخطط التربوية الفردية؟
يتم توفير خطط تربوية فردية للأطفال المؤهلين للحصول على التعليم الخاص في نظام المدارس العامة ويتم تصميم هذه الخطط مع وضع احتياجات كل طفل في الاعتبار و بهدف توفير الخدمات والتسهيلات والتعديلات وتكافؤ الفرص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. أيضًا، تعتبر الخطط التربوية الفردية وسيلة مساعدة يمكن للطفل أن يتعلم من خلالها ويصل إلى إمكاناته الكاملة.
يتطلب أيضًا اجتماع الآباء والمعلمون ومنسوبي المدرسة وغيرهم من المهنيين ليتم فهم وتحليل احتياجات الطفل الخاصة. بمعرفتهم وخبراتهم، يبتكر جميع الأطراف برنامجًا تعليميًا يساعد الطالب على المشاركة والتقدم في المناهج الدراسية. كما تحدد الخطط التربوية الفردية بدقة خدمات التعليم الخاص التي يتلقاها الطالب، بالاعتماد على طبيعة الإعاقة.
من المؤهل للحصول على خدمات التربية الخاصة و الخطط التربوية الفردية؟
يتم تحديد المرشحين للتعليم الخاص أولاً من قبل والديهم أو معلميهم. يمكن للوالدين أو المعلمين أن يطلبوا تقييم من المدرسة لتحديد ما إذا كان لديه إعاقة تؤهله للحصول على خدمات التعليم الخاص. حاليًا، هناك ١٣ فئة يكون الطفل مؤهلاً بموجبها:
١- اضطراب طيف التوحد
٢- العمى
٣- الاضطراب العاطفي
٤- ضعف السمع
٥- الإعاقة الذهنية
٦- إعاقات متعددة
٧- ضعف العظام
٨- إعاقة صحية أخرى
١٠- صعوبة في النطق أو اللغة
١١- إصابات في الدماغ
١٢- مشاكل بصرية
من المهم ملاحظة أن ليس كل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى تعليم خاص. يجب إثبات أن الإعاقة تؤثر على قدرة الطالب على التعلم. في حالة صعوبات التعلم، غالبًا ما يكون المعلمون أول من يلاحظ ما إذا كان الطالب يكافح أكاديميًا، وما إذا كان هذا يشير إلى مشكلة أكثر خطورة أم لا. قام موقع KidsHeath بجمع قائمة من العلامات التي قد تشير إلى وجود إعاقة في التعلم، وهي:
١- الحصول على درجات ضعيفة باستمرار بالرغم من بذل الجهد
٢- الحاجة إلى الإرشادات خطوة بخطوة بشكل متكرر
٣- مشكلة في فهم المنطق وراء مهام حل المشكلات
٤- ضعف الذاكرة
٥- صعوبة في تعلم مهام جديدة
٦- نسيان المهارات
٧- صعوبات في القراءة أو الكتابة أو الرياضيات
٨- وجود مشاكل في التواصل
٩- الشعور بالإحباط الشديد من المدرسة والواجبات المنزلية
نظرة عامة على الخطة التربوية الفردية
تعد الخطط التربوية الفردية مكونًا مهما للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومعلميهم. من خلال البرنامج التربوي الفردي، يتم تزويد المعلمين بالأدوات ووسائل المساعدة والتعديلات لتحسين التدريس، وينبغي أن يظهر الطلاب تحسناً في التعلم والنتائج الأكاديمية. كما أن الخطط التربوية الفردية هي برامج فردية؛ لا يوجد برنامج واحد يناسب الجميع.
قبل التفكير بالخطة التربوية الفردية، يجب تحديد وتقييم احتمالية حاجة الطفل إلى التعليم الخاص والخدمات المرتبطة به. يمكن للوالدين طلب تقييم لأطفالهم. يمكن للمدرسين أيضًا إحالة الطلاب للتقييم، ويحدث هذا عادةً بعد محاولات لمعالجة المشكلات داخل الفصل الدراسي العادي. بمجرد إحالة الطالب للتقييم، يقوم المتخصصون المؤهلون بتقييم النتائج واتخاذ القرار النهائي فيما يتعلق بما إذا كان الطفل يعاني من “إعاقة”. خلال اجتماع الخطة التربوية الفردية، يجب على الآباء، أولاً وقبل كل شيء، إعطاء الموافقة لكي يتلقى أطفالهم التعليم الخاص والخدمات ذات العلاقة . بمجرد صياغة البرنامج التربوي الفردي والموافقة عليه، يتم توفير خدمات التعليم الخاص. وهذا يشمل جميع وسائل المساعدة، والمناهج أو تعديلات الجدول، والدعم الإضافي على النحو المبين في البرنامج التربوي الفردي.
دور المعلمين في البرنامج التربوي الفردي
يقوم المعلمون ومسؤولو المدرسة بتقييم تقدم الطالب بشكل دوري وتقديم تقرير إلى أولياء الأمور. حيث تتم مراجعة البرامج التربوية الفردية بشكل سنوي وتعديلها بناءً على التقدم العام للطفل، سواء حقق الأهداف أم لا، وبناءً على الاقتراحات من المعلمين وأولياء الأمور. بعد ثلاث سنوات، يتم إعادة تقييم الأطفال للتأكد من حاجتهم للاستمرار في التأهيل. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقييمهم لمعرفة أي تغييرات تطرأ على احتياجاتهم التعليمية. و تستمر هذه التقييمات “كل ثلاث سنوات” حتى ينتهي الطفل من المدرسة أو يعتبر غير مؤهل.
يعتبر المعلمون جزءً أساسياً للبرنامج التربوي الفردي ونجاح الطفل. ويجب دعوة أحد المعلمين الذين يعملون بشكل دائم مع الطفل (أو عدة معلمين) للمشاركة في صياغة برنامج التعليم الفردي. كما يقدم المعلم نظرة ثاقبة وتوصيات بناءً على المنهج العام في الفصل الدراسي العادي، ويقدم المشورة بشأن أنواع الخدمات التي قد يحتاجها الطفل وقد يقترح تغييرات على المناهج الدراسية التي ستساعد الطفل على التعلم والتقدم، قد يقوم أيضًا بتنفيذ استراتيجيات للمشاكل السلوكية. في الاجتماع، من المهم تحضير المعلم لنتائج الاختبار، أو مخططات السلوك، أو درجات الرياضيات، أو عينات الكتابة، أو أي عينات توضيحية أخرى توضح المعوّقات .
ما الذي تتضمنه الخطة التربوية الفردية؟
يجب أن تتضمن الخطط التربوية الفردية معلومات معينة عن الطالب ويجب أن تقدم استراتيجية تعليمية تأخذ إعاقته واحتياجاته الخاصة بعين الاعتبار. باختصار، سوف تشمل على ما يلي:
الأداء الحالي: هذه لمحة عامة عن أداء الطفل في الوقت الحالي. يتم الحصول على هذه المعلومات من درجات الطالب، ونتائج الاختبارات، والأداء في المهام أو المشاريع، والسلوك في الفصل الدراسي، والانتباه، والعادات، والمهارات والملاحظة. باستخدام بيانات أساسية قابلة للقياس، يقيِّم هذا القسم كيف تؤثر إعاقة الطالب على تقدمه أو مشاركته في المناهج الدراسية العامة للمدرسة. هنا يمكنك الاطلاع على المزيد عن مستوى الأداء الحالي
الأهداف: أهداف الخطة التربوية الفردية هي مقياس لتقدم الطالب وتعمل كنقاط مستهدفة للأهداف الأكاديمية والسلوكية والاجتماعية. يتم تقسيم الأهداف إلى أجزاء أصغر قابلة للتحقيق، مما يسمح للمعلمين بمراقبة وقياس مدى تقدم الطالب بسهولة و يتم إعادة تقييم الأهداف سنويًا خلال مراجعة الخطط التربوية الفردية. قد تجد هنا ضالتك في كيفية صياغة الأهداف السلوكية
المشاركة: توضح الخطة التربوية الفردية ما إذا كان الطالب سيشارك في فصل دراسي عادي – إما بدوام كامل أو جزئي – أو إذا كان سيتم وضعه في مجموعة تعليم صغيرة. بالإضافة إلى ذلك، ستصف الخطط التربوية الفردية متى وكيف يأخذ الطالب اختبارات الانجاز و ستحدد أيضًا الحاجة إلى إجراء أي تعديلات أثناء الاختبار.
خدمات الانتقال: بمجرد أن يبلغ الطالب ١٦ سنة، يتضمن البرنامج التربوي الفردي أهدافًا من شأنها أن تساعد الطالب بمجرد انتقاله من المدرسة.