يواجه بعض المعلمين في التعليم العام تحدياً في التعامل مع النشاط المفرط والسلوك الاندفاعي لدى 10% من المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه، ولكن تذكر بأنهم ليسوا طلاباً سيئين وحاول مساعدتهم بهذه النصائح الخمسة التي ستجعلهم (ووالديهم) ممتنين لك!
١- دعهم يتحركون
وجدت بعض الأبحاث أن الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه يتعلمون بشكل أفضل إذا كانوا يتحركون أو يتأرجحون أثناء ذلك. يحتاجون للحركة، ويكمن دور المعلم في إيجاد طرق تساعدهم على تفريغ طاقتهم بشكل جيد ولا يؤثر على الآخرين. ويمكن للمعلم اللجوء لألعاب تخفيف التوتر مثل ( لعبة البوبيت، كرة التوتر، أو حتى الممحاة!).
ولكن بعض الطلاب قد يحتاجون إلى أكثر من ذلك، اسمح للأطفال مثلًا بالجلوس على كرة التمارين الرياضية. ضع في اعتبارك أيضًا أن تسمح لهم بالوقوف فوق الطاولات الدراسية بالخلف، وإذا كان هنالك بعضاً من الأطفال الذين لابد لهم أن يقفوا و يتحركوا من أماكنهم جرب أن ترسم لهم مساراً للمشي -والاستماع في آن واحد- داخل الصف الدراسي، جرب أيضاً أن تدمج فقرات راحة يقفون فيها ويتمددون.
٢- عزز من التربية الرياضية و فترات الراحة
إن الأطفال الذين يأخذون فترات استراحة يؤدون الاختبارات الموحدة بشكل أفضل من الذين لم يستريحوا. إذا قيدت أوقات الحركة والنشاط العالي، فكن على استعداد لتحمل تبعات ذلك! حاجة أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه للتحرك تراكمية وتتجمع خلال اليوم، لابد من منحهم فترة راحة يفجرون فيها ما تراكم من طاقة، ومنعهم من ذلك بسبب تصرف سيء قاموا به أو مهام دراسية لم يكملوها يعطي نتائجاً عكسية
٣- أعطهم الأفضلية في أماكن الجلوس
بعض أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه يواجهون تشتتاً بصرياً ويجب أن تكون لهم أولوية الجلوس في المقاعد الأمامية. أما بالنسبة للذين يواجهون تشتتاً سمعياً، و هم الأطفال الذين دائماً ما ينظرون خلفهم عند سماع أي صوت، وجلوسهم في مؤخرة الفصل يجعلهم يستمعون إليك بشكل أفضل. عليك أن تسمح لهم بالجلوس في الجزء الخلفي من الفصل احذر من أن تبعد كرسي الطفل عن زملائه وتجعله يجلس بمفرده، هذا التصرف يمنحه شعوراً بالخزي ووصمة العار ويعطي الضوء الأخضر لبقية الطلاب لا شعورياً أن يتنمروا عليه. أي تغيير في مكان جلوس الطفل يجب أن يكون بشكل خاص وليس أمام جميع الطلاب، ودون أن تشعره بالإحباط. إحدى الطرق هي أن تغير أماكن جلوس جميع الطلاب حتى لا يشعر أحد بأنه السبب، وإذا وجدته يتأرجح ويهتز أيضاً في المكان الجديد الذي اخترته له، لا تتردد في أن تعيد ترتيب أماكن الجلوس مرة أخرى!
٤- لاحظ تصرفاتهم الجيدة، واصرف انتباهك عن التصرفات السيئة
يتلقى أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه الكثير من العبارات السلبية عن أنفسهم. لذا عندما تجدهم يضبطون تصرفاتهم أو يكملون أعمالهم وواجباتهم، احرص على أن تلاحظ ذلك وتشيد به، وكن سمحاً مع عكس ذلك. المساواة لا تعني العدل دائماً، معظم الأطفال -وحتى الكبار، يتحسنون مع التشجيع والثناء أكثر من التصحيح والتأديب. عندما تكون هنالك بعضاً من المشكلات التي يجب معالجتها، كن واضحاً ومحدداً “كان يطمس الإجابات ويقوم عن مقعده كثيراً اليوم” أفضل من “كان سيئاً اليوم”، ضع في اعتبارك أن تحدد ثلاث مشكلات إذا واجهتك وأن تعطي تقييماً يومي من 5 ، حيث أن 1 – 2 تعد مشكلة، و3 متوسط، و4-5 تعني يوماً رائعاً، وبذلك يتمكن الوالدان من معرفة سلوك طفلهم وتعزيزه أو ضبطه.
٥- لا تذكر علاجاته الطبية في الفصل أبداً
إن سؤال الطفل عن علاجاته في الفصل أو أمام أحد زملائه يعد انتهاكاً للخصوصية. معظم المعلمين الذين يقرأون هذا يوافقون على ذلك، ولكن بناءً على ما يقوله الأطفال، فإن ذلك يحدث معهم مراراً بين الحين والأخر، وهو أمر كارثي ومدمر بالنسبة لهم، وغالباً ما يتسبب في تركهم للأدوية وعدم إكمال العلاج. من الأفضل أن تلمح له وتقول “يبدو وكأنك مشتت اليوم” أو “تبدو نشطاً جداً” عوضاً عن أن تسأله عن علاجه. وإذا احتجت أن تتحدث معه عن الدواء، فتذكر أن تتحدث على انفراد. أخيراً، لا تتردد في مشاركة الوالدين ملاحظاتك بشأن الآثار الجانبية للدواء أو عدم فعالية الدواء (أو مع طبيب الطفل بعد أخذ إذن الوالدين)، ملاحظاتك قيمة، فأنت تجلس مع الطفل ثمانية ساعات يومياً، خمسة أيام أسبوعياً، لمدة تسعة أشهر، ورأيك المهني مهم.
https://www.focus-md.com/5-things-teachers-know-ad…ترجم بتصرف
٣