بمناسبة اليوم العالمي للتوحد – الثاني من أبريل من كل عام – تقام العديد من الفعاليات والأنشطة التوعوية خلال شهر أبريل. ولكن في ينمو قررنا المساهمة في زيادة الوعي باضطراب طيف التوحد من خلال اختبار تم نشره عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة (تويتر، انستغرام، لينكدإن). و اشتمل الاختبار على 20 سؤال عن أهم الحقائق و المعلومات يتم دائما تداولها عن اضطراب طيف التوحد. شارك في هذا الاختبار 704 شخص، من بينهم 346 ممن يعملون مع ذوي اضطراب طيف التوحد و 104 من أولياء أمور أو أقارب لأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد
معدل نتائج الاختبار هو 75 درجة، مما يعني أن نسبة كبيرة من الذين شاركوا في الاختبار قد أجابوا بشكل صحيح على 17 سؤال من أصل 20 سؤال. ومن أكثر الأسئلة التي تم الإجابة عليها بشكل صحيح هي: أن التطعيمات لا تسبب اضطراب طيف التوحد (86٪)، و أن التدخل المبكر يخفف من أعراض اضطراب طيف التوحد (95٪)، أن مجموعة كبيرة من ذوي اضطراب طيف التوحد قد يصابون باضطرابات مصاحبة مثل: فرط الحركة و تشتت الانتباه و القلق و الاكتئاب (96٪)، أن ذوي اضطراب طيف التوحد يمكن أن يستفيدوا من خدمات متنوعة مثل خدمات تحليل السلوك التطبيقي ABA وعلاج اللغة و التخاطب و خدمات العلاج الوظيفي (96٪)
بينما كان هناك مجموعة أسئلة لم يتم الإجابة عليها بشكل صحيح، من بينها: أن الأطفال المولودين لأبوين أكبر سنًا هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد (66٪)، وأن الآباء والأمهات الذين لديهم طفل مصاب باضطراب طيف التوحد لديهم احتمالية أكبر في إنجاب طفل آخر مصاب باضطراب طيف التوحد (47٪)، و أن العلامات الإنذارية لاضطراب طيف التوحد قد تظهر بشكل واضح في عمر سنتان (54٪)
على الرغم من أن نتائج هذا الاختبار أظهرت أن بعض المهتمين من متخصصين و أسر لديهم وعي جيد بأهم الحقائق و المعلومات عن اضطراب طيف التوحد، إلا أن هناك مجموعة حقائق لا تزال غير واضحة لدى الغالبية من المشاركين في هذا الاختبار. الاستمرار في توفير معلومات ذات مرجعية علمية عن اضطراب طيف التوحد (عن طريق المواقع الإلكترونية للجهات المعنية، المؤتمرات، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي) هو أمر استراتيجي يساعد الممارسين و الأسر في معرفة الجديد عن هذا الاضطراب الذي نعرفه عنه المزيد بشكل مستمر مما يساعدهم في اختيار أفضل الخدمات المناسبة لهذه المجموعة من الأطفال. مماثل لأهمية الوعي باضطراب طيف التوحد، هو تقديم خدمات ذات جودة وكفاءة عالية لذوي اضطراب طيف التوحد خصوصاً في مراحل العمر الأولى بغرض تمكينهم و دمجهم في المجتمع.
انتهى ..