أوجه الشبه والاختلاف بين اضطراب طيف التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه

01 أكتوبر 2019

هناك تداخل كبير بالأعراض بين اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه و طيف التوحد، مما يؤدي إلى كثرة الخلط بين علامات التشابه بينهما، وترتكز أوجه الشبه بينهم في صعوبة التركيز وصعوبة التواصل وأخيرًا صعوبة تكوين العلاقات الاجتماعية، كما يُظهر الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد علامات الاختلاف المتمثلة في صعوبة التواصل مع الآخرين، و التركيز على العناصر المفضلة لديهم (لا الأشخاص)، و الروتين والتكرار، و ضعف التواصل البصري، ولم يُظهر الأطفال من ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه أي من الأعراض السابقة، بل يميلون إلى تجنب الروتين والتكرار ونقص الانتباه الأولي، والتحدث بكثرة ومقاطعة الآخرين، وتجنب التركيز نحو شيء معين وصعوبة التنظيم واستكمال المهام، وتعد عملية التشخيص الرحلة الأولية والتي تمتد من (التشخيص وتنتهي عند العلاج المناسب) فإن التشخيص هو الفارق بين حصول طفلك على الخدمات التأهيلية أو التعليمية المناسبة، وينبغي التنويه على أن عملية التشخيص ليست بالتي تعقد في دقائق أو ساعات قليلة بل هي مزيج من عدة مقابلات مع الأهالي، و إجراء الدراسات الاستقصائية، وقوائم المراجعة، والملاحظة المباشرة وغير المباشرة عند ذوي التوحد، أما عند ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يبحث الطبيب عن نمط من السلوكيات مع مرور الوقت كتشتت الانتباه والنسيان، و عدم اتباع الأوامر أو مواجهة مشكلة في الانتظار، كما يمكن سؤال المهتمين بالطفل من أب أو أم أو المعلمين للحصول على معلومات ذات قيمة تدعّم صحة التشخيص، ويتم استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض.

المحطة الأخيرة وهي العلاج، و يكون لذوي اضطراب التوحد عن طريق العلاج السلوكي، أو علاج النطق، أو علاح التكامل الحسي، ويمكن تحسين أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه من خلال العلاجي السلوكي أولًا، ثم العقاقير إذا دعت الحاجة لها تحت إشراف طبيب مختص.

المصدر:

.www.webmed.com