من الأمور المثيرة و التي تبعث في النفس الحماس هو العمل مع الأطفال وعالمهم المليء بالإلهام والتحديات. وأخصائيو العلاج الطبيعي (تخصص أطفال) على أهبة الاستعداد للتكيف مع احتياجات الأطفال المتغيرة باستمرار. حيث يعمل أخصائي العلاج الطبيعي ليس فقط من أجل الطفل، ولكن أيضًا يعمل في إطار عائلته عن طريق تقديم الدعم لهم بحيث يتيح لهم فرصة العمل مع الطفل الممتدة إلى المنزل وكذلك ما قبل المدرسة مع توفير الأنشطة التعليمية والترفيهية لهم. وقد يعمل أخصائي العلاج الطبيعي مع العديد من التخصصات الأخرى بما في ذلك الطب، والتمريض، والأخصائي الاجتماعي والتربوي، وموظفي الرعاية، وأخصائي العلاج النفسي، فضلاً عن أخصائي النطق والتخاطب، والعلاج المهني بسبب الاحتياجات المعقدة للطفل والأسرة. ويجب على أخصائي العلاج الطبيعي الذي يعمل مع فرق هذه التخصصات المتعددة أن يكون قادراً على إيصال ملاحظات، وتقييمات، وخططه العلاجية للطفل ووالديه وغيرهم من أعضاء الفريق عن طريق الاكتشاف، والتشخيص، والتأهيل، والمتابعة، والتدخل المبكر، بحيث يتم تقديم الدعم، والعلاج للذين يعانون من صعوبة في الحركة، أو التوازن، أو الإحساس، أو الإعاقة، ويعالجون الحالات قصيرة الأجل، وطويلة الأجل التي تؤثر على التطور البدني، والنشاط، و تؤثر أيضًا على قدرتهم على المشاركة في اللعب، والتأقلم، والتنشئة الاجتماعية. وبناءً على ذلك يتم تقسيم برامج العلاج الطبيعي بالتعاون مع كل من الطفل وأسرته بعد تقييمه، بحيث يتم دمج العلاج في الأنشطة اليومية البسيطة. بالإضافة إلى تقديم المشورة والتدريب للعائلة حتى يتمكن الجميع من مساعدة الطفل وتشجيعه على ممارسة برامج العلاج الطبيعي الخاصة به. وللعمل بفعالية وكفاءة يجب أن يكون لدى أخصائي العلاج الطبيعي (تخصص أطفال) فهم واضح للأبعاد العملية لنمو الطفل السريع وأمراض الأطفال المسببة للإعاقة و كيفية تأهيلها. مهما كنت ذكياً أو موهوباً أو مدفوعاً أو عاطفيًا ، فإن نجاحك كأخصائي علاج طبيعي يعتمد على قدرتك في العمل مع فريق التأهيل والهامه. فالقائد الناجح هو الشخص الذي يحفز أعضاء الفريق للعمل بشكل جيد لتحقيق رؤية مشتركة وأهداف محددة في مجال تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما قالت هيلين كيلر: “لوحدنا يمكننا أن نفعل القليل ، معا يمكننا أن نفعل الكثير.”