افتراض خاطئ بأن التلاميذ ذوي الإعاقة الفكريـة لا يستطيعون اكتساب المهارات الأكاديمية أو الاستفادة
مـن الوصـول إلـى منـاهج التعليـم العام. وتكون ذلك الافتراض الخاطئ بسبب فهم الإعاقة الفكرية تقليديًا
من انطباع قائم على العجـز. وبناء علـى ذلك تشكلـت العديـد مـن المفاهيـم الخـاطئة التي أثرت بشكل كبير
على تعليم التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية. وقـد ساهمـت اختبارات الذكـاء فـي ذلك مـن خـلال تدنـي التوقعـات
بشأن سقف الإنجـاز والفرص التعليمية المتاحة لهم. بينما فــي الواقــع لا تمثــل درجـات اختبـار الذكــاء إلا
٤٠ إلى ٥٠٪ ) من الإنجاز المتوقع للتلاميذ. وبالتـالي، يرتبـط ( ٥٠ إلى ٦٠٪ ) مــن الأداء الأكاديمــي بمتغــيرات أخــرى)
.تتجاوز الذكاء
كان التركيز على تعليم التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية المهــارات الأساسية المرتبطة بمراحـل التعلـم فـي
مرحلــة الطفـولة المبكـرة مـثل تسميـة الألـوان واجـزاء الجسـم، وتعلم مهارات الرعاية الذاتية. بينما البيئــة
المدرسيـة لتلاميذ اليـوم من ذوي الإعاقة الفكريـة تشمل توقـع أنهم يتعلمون المحتوى على مستـوى
.الصف الذي يتماشى مع منهج التعليم العام
وعلى مدى العقدين الماضيين، زادت فـرص التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية، للمشـاركة فـي المناهج الدراسية
الأساسية بشكل كبير. بالإضافـة إلـى ذلك، هناك تركيز أكبر علـى نقـاط القـوة الفرديـة وتعـزيز الاستقـلالية فـي
.وجود توقعات عالية للتلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية
،وقد أكدت العديد من الدراسات الحديثة أن التلاميذ ذوي الإعاقة الفكريـة يمكنهم تعلـم الرياضيـات، القراءة
الكتابــة، والعلـوم، كبقية كـل التلاميـذ. ويجــب أن يـؤدي المنهـج الدراسـي الـذي يتلقـاه التلاميـذ ذوي الإعاقـة
الفكريـة إلـى تطويـر معـارف ومهــارات جـديدة. لكـن يحتـاج المعلمـون إلـى اسس قوية في كيفية تعليمهم
وتدريسهـم، بمــا فــي ذلك معرفــة عميقــة بالتعليـم العـام؛ والخبـرة فـي تكييـف المناهــج العامـة لتقديـم
التعليم الفعـال. لأن التلاميــذ ذوي الإعــاقة الفكــرية يتعلمـون باستخـدام نفس العمليات المعرفية الأساسية
مثل التلاميذ الآخرين. وبالتالي، فإن الأساليب المستخدمة لتعليمهم يجب أن تكـون مماثلـة لتلك المستخدمة
.مع اقرانهم العاديين
وكثيرًا ما يواجه التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية فجوة بين متطلبات التعلم من محتوى التعليـم العـام ومناهـج
التدريس وتوقعات الإنجاز المرتبطة بالفصول الدراسية للتعليم العام. ولسـد تلك الفجـوة، يحتـاج التلاميـذ ذوي
(الإعاقة الفكرية إلى الدعم لتعديل المنهج الدراسـي (مـع الحفاظ علـى جوهـر المحتـوى الـذي يجـري تدريسه
ويتم تعليمهم نفس المنهج ولكن المحتوى قد يكون كميا أو نوعيا من خلال تعديل الاستراتيجيات والخيارات
.التعليمية لإظهار التعلم والإنجاز