الاقتران

13 أبريل 2018

الاقتران أحد الاستراتيجيات المهمة للعمل مع الأطفال ويحصل إذا تمكن المعلم من ربط حضوره بشيء أو نشاط محبب لدى الطفل، وإذا نجح المعلم في ذلك، فسوف يستطيع بناء علاقة مع الطفل من خلالها يتم التعرف على الطريقة المثلى للعمل معه كما أنها أيضاً تمكن الطفل من أن يعمل مع المعلم بأريحية أكثر وخصوصا في البدايات.

هناك ست نصائح للمساعدة في الإقتران.

اللعب مع الطفل

ابدأ الجلسة التعليمية باللعب مع الطفل واستخدم الألعاب المتوفرة في بيئته بطرق مختلفة كذلك دع له حرية اختيار النشاطات ولا تفرض عليه أي نشاط لم يظهر رغبته به، حاول أن تظهر له اندهاشك بطريقة لعبه ورغبتك في الإنضمام اليه، ومهما كانت اللعب والنشاطات التي يقوم بها حاول قدر استطاعتك أنك تلعبها.

تقييم المفضلات أو المعززات

يطبق تقييم المعززات للتعرف على الأشياء المفضلة له سواء كانت الأكل او الألعاب او نشاطات أخرى، ومن هذا التقييم سوف تتعرف بشكل أوضح على ماهي الاشياء المفضلة بالتدريج. تجنب أن تطبق معه التقييمات التي تستغرق وقت طويل لأنها قد تشعره بالملل.

مكان الأدوات

توضع الأدوات المفضلة على رفوف تكون واضحة الرؤية وليست سهلة الوصول، لكي يكون الأخصائي هو الطريق الوحيد للحصول على هذا الشي، وأيضاً يساعد ذلك كثيرا بربط الأخصائي بالأشياء المفضلة. وبعد ذلك عندما يرى الطفل الأخصائي سيعرف أنه سيحصل على أشياءه المفضلة بدلاً من أن يكون الاخصائي فقط مقترن بالعمل.

إعطاء المعززات

الحرص على إعطاء المعززات بدون مقابل، بمعنى لا يلزم الطفل عمل شيء معين لكي يحصل على المعزز. ومن المفضل أن يكون المعزز متوفر وقريب من الاخصائي لكي يتسنى له أن يعطيه الطفل كل ما أراد بدون تأخر.

عدم الحرمان

عندما يقترن الأخصائي كمعزز، تذكر أنك لا تريد أن تضع مطالب على الطفل، وبالإضافة إلى ذلك لا تريد منعه من متعة اللعب، لذلك يجب السماح للطفل لاستكشاف وإيجاد طرق جديدة، للألعاب والأنشطة. وتأكد من الانضمام في اللعب معه. إذا أصبح الطفل غير مهتم في اللعبة /النشاط، على الفور حاول العثور على لعبة أو نشاط جديد أكثر متعة.

مكان العمل

على سبيل المثال أن كنت تريد العمل مع الطفل على طاولة فاحرص بأن تربط المعززات بالطاولة بحيث تكون الطاولة مكان محبب للطفل. وإذا لاحظت أن الطفل يحاول الهروب وتجنب الطاولة هذا يوحي أن الإقتران لم يكن بشكل المطلوب ويجب تعديله. احرص كل الحرص أن لا تجعل وقت العمل وقت منفر له.

الإقتران مع الطفل شيء مهم جداً ويجب الحرص عليه، حيث انه يخفض السلوكيات الغير مرغوب فيها مثل الهروب، ومن واقع تجربة اكلينيكية فإن الإقتران أيضاً يساعد بشكل كبير في التقييم ومدى دقته، وأيضاً في وضع الأهداف المناسبة وطريقة العمل عليها. ولذلك يوصي به واتمنى أن يكون له جانب كبير ضمن البرامج المطروحة للممارسين.

الطريقة العملية

من الغالب أن تكون مدة الإقتران لا تتجاوز أربع أيام، وفي التالي وصف عملي لطريقة عمل الإقتران.

اليوم الاول

يقوم الممارس بتعريف عن نفسه للطفل من ثم مراقبة الطفل مع التركيز على ملاحظة كيف يقضي الطفل وقته وكيف يلعب مع الألعاب المتواجدة في بيئته ومحاولة مشاركته في اللعب بدون أن يطلب من الطفل أي عمل يعمله.

اليوم الثاني

يبدأ الممارس الجلسة بتحية الطفل ومن ثم ربط نفسه مع المعززات المتواجدة في بيئته. ويشارك الممارس الطفل في نشاطاته في أماكنه المفضلة على سبيل المثال اللعب معه على الأرجوحة في الحديقة أو القفز معه في الترامبولين مع الحرص على تعزيز التواصل البصري والتفاعل بالثناء عليه مثل: (تناظرني) (ممتاز) (شكرا أنك سمحت لي باللعب معك) مع محاولة أن يطلب منه عمل مهام بسيطة جدا مثل التقليد من غير أن تكلف عليه.

اليوم الثالث

يبدأ الممارس الجلسة بتحية الطفل مع مساعدته على رد التحية وتقترن مع المعززات، مع السيطرة عليها، وتجعل نفسك الطريق الوحيد للوصول لهذه المعززات وقضاء وقت أطول في منطقة العمل مع زيادة تدريجية وبسيطة للمهام بحيث تكون أكثر من وقت اللعب. وتعزيز الطفل بالثناء عليه أو تقديم المعززات المفضلة كالحلوى عندما يصدر سلوكيات مفضلة باستقلالية مع العمل على خلق لعب وظيفي متكامل.

اليوم الرابع

يبدأ الممارس الجلسة بتحية الطفل مع إنتظاره الي أن يرد التحية أو مساعدته ويحرص في هذا اليوم أن يجلب الممارس حقيبة من الألعاب الجديدة التي تلائم قدرات الطفل، وعرض الألعاب الجديدة عليه، ومن ثم ربط الألعاب بمهام يطلبها من الطفل ليحصل على الألعاب، على سبيل المثال إذا الطفل امسك اللعبة يطلب منه أن يلعب بها بالشكل الصحيح لكي يحصل عليها، مع مراعات السرعة في تقديم اللعبة عندما ينفذ ما طلب منه وإذا كان الطفل ناطق يعطي اللعبة عندما يقول اسم اللعبة، أو إذا قال نشاط معين مثل (أعلى) لكي ترفعه عن الارض لأن طريقة الطلب هي الخطوة الأولي في تعليم المهارات الجديدة وزيادة كمية المعززات الاجتماعية، ومن ثم زيادة المهام تدريجيا حتي يتعود الطفل أكثر علي أجواء العمل وزيادتها. أكثر من اللعب مع الطفل ومع الوقت سيتحول اللعب معه إلي معزز بعد إتمامه المهام بالشكل المطلوب.

المراجع:

.http://www.iloveaba.com/2013/05/pairing.html

.https://nspt4kids.com/therapy/what-is-pairing-advice-for-pediatric-therapists/