يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أحد أكثر الاضطرابات شيوعا لدى الأطفال وهو اضطراب عصبي بيولوجي يصيب 15.5% من أطفال المملكة العربية السعودية ويتصف بمستويات عالية من صعوبة التركيز ونقص الانتباه والاندفاعية وصعوبة التركيز لفترات طويلة من الزمن. بالإضافة إلى تشخيص الأطفال الذين يعانون من اضطراب تشتت الانتباه فإن لديهم مشكلات في التعلم حتى وإن لم يعانوا من فرط الحركة، ويؤثر الاضطراب أيضا على سلوكيات الطفل وعلى تفاعلاته الاجتماعية وسنعرض في هذه المقال بعض النقاط العريضة للتعامل معهم داخل الفصل.
ففي أول جانب فإنه يواجه العديد من الأطفال ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه صعوبات في اتباع التعليمات واستكمال الواجبات المنزلية وترتيب الأوليات.
ومن أبرز النصائح للتعامل مع تلك المشكلات هي:
قسم المهمة المطلوبة من الطفل إنجازها إلى خطوات من البسيط إلى المعقد ومن السهل إلى أكثر صعوبة، أضف نموذجا للعمل المطلوب من الطفل إنجازه حتى يحافظ على مستوى تركيزه ويقلل من مستوى تشتته ويفهم الهدف المطلوب منه، ساعد الطفل على إدارة وقته وقدم له المساعدات للتنظيم والإدارة في المدرسة أو في البيت وذلك بوضع جدول خاص للطفل ومؤقت زمني لكل جلسة أو هدف مراد إنجازه ووضح له متى ينتهي من جميع المهمات.
أما في التعامل مع السلوكيات التي تصاحب الاضطراب عادة، فنقوم بتحليل سوابق السلوك ولواحق السلوك حتى تستطيع معرفة العنصر المسبب للسلوك والمحافظة على بقائه واستخدم الإجراءات الاستباقية معه وذلك حسب المسبب يتم اختيار الأسلوب المناسب للتخلص منه، امنح الطفل وقت راحة خلال الدرس وكن مرنا بما يتناسب مع احتياج الطفل لديك ولكن مع ذلك لا تجعل العملية عشوائية، استخدم نظاما مفضلا للجلوس حسب حالة الطفل وحسب طبيعية الهدف المقدم ويفضل التنويع في آلية الجلوس فتارة على كرسي وطاولة وتارة على الأرض وتارة في ساحة المدرسة وهكذا، أخيرا استخدم إشارة خاصة لإعادة التوجيه مثل البطاقات المصورة والبطاقات الانتقالية في الركن والمؤقت الزمني حتى يستطيع الطفل من معرفة وقت بداية الجلسة وقت انتهائها ومدة استمرارها.
وأخيرا غالبا ما يعاني ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من فهم التلميحات الاجتماعية فقم بالتالي: لزيادة التفاعلات الاجتماعية لديهم مع مجتمعهم مثَل المواقف للزيادة التواصل الاجتماعي وذلك إما بعرض قصة اجتماعية للطفل لإكسابه المهارة أو عن طريق النمذجة الحية أو المصورة وتصوير الموقف، قم بخلق الفرص الاجتماعية المناسبة للطفل وذلك عن طريق تفاعل الطفل مع زملائه من خلال اللعب أو إشراكه في الأنشطة الصفية، وأخيرا قلل من إحباط الطفل وأعطي الطفل تقدير إيجابيا لذاته وقم بتعزيزه في كل مرة يقوم فيها بالمبادرة في التفاعل مع زملائه أو حتى المشاركة بطلب الاخرين بصورة صحيحة.
ياسمين الصقير – طالبة ماجستير اضطرابات سلوكية وانفعالية
جامعة الملك سعود
المراجع