يلخص الكاتب مجموعة أفكار حول ما يجب أن يكون عليه “الوعي بالتوحد”
١. “الوعي بالتوحد” يجب أن يكون من خلال المعرفة الطرق العلاجية الفعالة التي تم التثبت فعاليتها علميًا وأيضًا المعرفة الطرق الأخرى التي ليس لها أساس علمي. هناك أكثر من ٤٠٠ طريقة يروج لها على أنها تساعد المصابين بالتوحد. لاشك أن الوصول للطرق العلاجية المناسبة و الحصول على المعلومات ذات المرجعية علمية من التحديات التي يواجهها الآباء و الأمهات.
٢. ” الوعي بالتوحد ” يبدأ من جميع الأفراد المحيطين بالأطفال المصابين بالتوحد من الآباء ، الأمهات ، الأشقاء ، المدرسين ، مقدمي العلاج ، الإداريين و منسقي البرامج يتحملون مسؤولية اتخاذ القرار حول موضوع التدخل المبكر الفعّال وليس فقط الوالدين. العديد من الأفراد المصابين بالتوحد لِا يحصلون على خدمات علاجية فعالة بل يتلقون خدمات غير جيدة. يشير الكاتب إلى أن كل دقيقة أو دولار يتم هدرها في التدخّل الغير فعال هي في الحقيقة ضياع للوقت واستنزاف للموارد.
٣. ” الوعي بالتوحد ” يجب أن يكون من خلال المعرفة بالمعلومات الصحيحة الموجودة على الانترنت والتحرّي من المصدر الموثوق ذي المرجعية العلمية.
٤. ” الوعي بالتوحد” يمكن في أهمية دور الصحافة والإعلام في تقديم تقارير و معلومات دقيقة عن التوحد. لسوء الحظ، غالبا ما يركز الإعلام على الطرق الغير مثبتة و غير الفعالة. في المقابل يتم تهميش الطرق الفعالة و عدم تسليط الضوء عليها. يرى الكاتب أن من الصعب أن تتحسن الأوضاع الخاصة بمجتمع التوحد في ظل غياب الصورة الصحيحة و الدقيقة التي تصف التوحد في وسائل الإعلام.
٥. ” الوعي بالتوحد ” يعني وصول الأطفال الذين تم تشخيصهم حديثًا بالتوحد إلى خدمات التدخل المبكر الفعّالة في أقرب وقت ممكن. يحدث التدخل المبكر فرقا كبيرًا مثل تحسين استعداد الأطفال للمدرسة و توفير قدرا هائلا من الموارد.
٦. ” الوعي بالتوحد ” يعني غرس الأمل لغدٍ أفضل للأفراد ذوي اضطراب التوحد من خلال توفير خدمات مناسبة. أثبتت الأبحاث مدى فاعلية التدخل مثل تحليل السلوك التطبيقي. هنا يؤكد الكاتب أن يجب أن نركز في نقاشاتنا حول كيفية مساعدة الأفراد المصابين بالتوحد على العيش والعمل بشكل مستقل ومساعدتهم أيضا في التقليل من التحديات السلوكية التي يواجهونها. وليس من مصلحة الأفراد ذوي التوحد أن تكون محادثاتنا حول الشفاء من التوحد.
٧. ” الوعي بالتوحد ” يعني دعم مقدمي الخدمات إلى استخدام الطرق العلمية المثبتة. يرى الكاتب أنه من الضروري استخدام الطرق العلمية التي يمكن من خلالها بناء الأهداف الموضوعية ، جمع البيانات وقياس النتائج.
٨. ” الوعي بالتوحد ” من المهم الاعتراف أن هناك الكثير من الأبحاث التي يمكن لمقدمي الخدمات الاطلاع على نتائجها و الاستفادة منها. فمثلا، إذا أراد مقدمي الخدمات إيجاد حلول لتحسين مهارات المحادثة أو تعزيز المهارات الأكاديمية، يمكنهم الرجوع إلى الابحاث الحديثة المتعلقة بتلك المواضيع.
٩. ” الوعي بالتوحد ” يعني معرفة وتحديد التحديات التي يواجهها أهالي ذوي التوحد. يوضح الكاتب هنا إلى أن هناك كمية التحديات مثل عدم دعوة الأهالي وأطفالهم إلى المناسبات أو عدم تواصل الطلاب ذو التوحد مع أقرانهم. يشير الكاتب إلى أهمية دمج الأفراد ذوي التوحد في مختلف الأنشطة الدينية ، الاجتماعية و الترفيه.
١٠. ” الوعي بالتوحد ” يعني أندرك أن مئات الآلاف من الأطفال من ذوي التوحد اليوم سيصبحون مئات الآلاف من البالغين خلال السنوات القريبة القادمة. يشير الكاتب إلى ندرة الخدمات المتوفرة للبالغين المصابين بالتوحد وعدم وجود استراتيجيات واضحة لسد الفجوة بين الحاجة المتزايدة غير المجهز لهذه الفئة العمرية.
ويختم الكاتب مقاله مؤكدًا باهمية التوعية الحقيقة باضطراب طيف التوحد التي تساهم في تحسين حياة هولاء الأفراد و أسرهم.