!قبل أن تطلقوا علي الأحكام ، اسمحوا لي أن أشرح
على مدار الثلاثة عشر عامًا التي كنت فيها مدرسًا في الفصل ، قمت بتدريس الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد والإعاقات المتعددة والإعاقات الذهنية، خاصة في الجزء الأول من مسيرتي التدريسية. قضى طلابي معظم يومهم معي انا ومساعدتي
ونظرًا لأن طلابي تأثروا بشكل كبير بإعاقاتهم، لم يتمكن الكثير منهم من إخبار أسرهم بما حدث خلال اليوم. فإذا قمنا بتجربة علمية رائعة ، فإن أسرهم تعتمد علي لإبلاغهم بذلك من خلال ملاحظة مكتوبة
بحلول نهاية اليوم الدراسي، كان من الصعب في كثير من الأحيان تدوين كل الأشياء التي فعلناها ، لذلك في بعض الأيام لم أتمكن من الوصول إليهم
لطالما كان التواصل بين المدرسة والمنزل أمرًا معقدًا، إذ لا يمكنك إيصال ما حدث خلال اليوم بتفاصيله كتابةً. أتذكر أني عندما كنت أذهب إلى برنامج تعليم المعلمين، كان أحد الأشياء التي تم تشجيعنا على القيام بها هي وضع حدود مهنية مع عائلات طلابنا، فقد كان الشيء الوحيد الذي ظل دائمًا خطأً هو مشاركة رقم هاتفك.
ذات مساء جلست لكتابة أول رسالة ترحيب بعائلة طالبي، وصلت إلى قسم الشكر والتحية في نهاية الرسالة وشعرت بالجرأة لوضع رقمي تحت اسمي. كنت أعلم أنه كان خطأ ، لكن يمكنني التفكير في ألف سبب قد تجعل هذا الخطأ يبدو صواباً
ربما قد يكون لدى العائلة سؤال حول الواجب المنزلي، أو ربما أرادوا التحدث عن أهداف طفلهم. بغض النظر عن السبب، حينها كنت المدرس الوحيد الذي أصبح متاحًا لعائلات طلابه
عادةً ما تقوم عائلات ومعلمو الطلاب الذين يتلقون خدمات التعليم الخاص بتطوير ما يُدعى ببرنامج التربوي الفردي وفي هذا الاجتماع، يتم تحديد الأهداف التعليمية والسلوكية لنمو الطالب
بصفتي مدرسًا للفصل الدراسي، لطالما فضلت الاتصال بكل أسرة قبل الاجتماع لمناقشة الأهداف ومجالات النمو التي يريدونها لطفلهم
أتذكر بوضوح أنني أخبرتهم أنهم “كانوا جزءًا أساسياً في بناء البرنامج الفردي” لمعرفتهم بطفلهم بشكل أفضل
بعد إجراء بعض المحادثات، تمكنت من صياغة بعض الأهداف والغايات لتقديمها إلى الاجتماع، شعرت العائلات أنهم جزء حقيقي من الفريق
على الرغم من أن زملائي المعلمين نظروا إلى هذا على أنه نقطة ضعف في مهنتي، إلا أنه كان أفضل خطأ ارتكبته كمدرس تربية خاصة، فإن النتيجة الرائعة غير المقصودة لمنح هذا الاحترام لعائلات طلابي هي أنني طورت علاقات قوية معهم بإشراكهم في تعليم أطفالهم
العلاقات تبنى بالثقة ، وهذا ما تحتاجه إذا كنت ستضع خطة لنجاح طلابك
والآن في حقبة زمنية جديدة عملت التقنية على تسهيل الكثير من الأمور، فأصبح من الطبيعي والمتاح أن يتواصل المعلم والعائلة بسرية وخصوصية عالية من خلال استخدام أدوات مثل تطبيق ينمو المدارس