من أساليب تقديم جلسات التدخل لاضطرابات اللغة، أن يتم دعم الأسرة معرفيّاً عن طريق بناء مهاراتهم، وتدريبهم على كيفية تنمية مهارات طفلهم اللغوية.
تدريب الوالدين مبدأ أساسي في التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة، وقد تبين أن التدريب الفعال يمكن أن يكون مع عدة أشخاص (الأسرة، المعلمين، ومقدمي الرعاية النهارية، إلخ.)، وفي عدة أماكن (في المنزل، أو في الخارج)، وفي ظروف مختلفة (أثناء التدخل المبكر، في الفصول الدراسية في مرحلة الطفولة المبكرة، وغيرها).
توجد أكثر من طريقة لتدريب الوالدين، ومنها نهج TMCR الذي يعني: تعليم-مثال-تدريب-مراجعة
نهج TMCR
Teach-Model-Coach-Review فيما يلي تفصيل لكل خطوة:
الخطوة 1: التعليم ( المقدمة )
- شرح أسباب استخدام الاستراتيجية
- تقديم أمثلة إما عن تطبيق أو عن مثال سابق
- وصف وتوضيح كيفية ومتى يتم استخدام الاستراتيجية مع الطفل
- تقديم أمثلة إما عن تطبيق أو عن مثال سابق
- التأكد من فهمهم، والسؤال ما إذا كان لديهم أي أسئلة
- تقديم المحتويات في ملف أو تصميم لتأكيد المعلومات، وليرجع لها الوالدين عند الحاجة.
الخطوة 2: المثال (توضيح)
- طبّق الاستراتيجية مع الطفل، وأثناء قيامك بالاستراتيجية، اشرح متى ولماذا استخدمتها.
- اربط الإستراتيجية بسلوك الطفل ولغته (على سبيل المثال، «عندما فعلت X، فعل طفلك Y»).
- يمكنك أيضًا التحدث عن الأوقات التي لا تُستخدم فيها الاستراتيجية، حتى يتعرف الوالدين على الفرق.
الخطوة 3: التدريب (الممارسة)
- إتاحة الفرصة للوالدين لممارسة الاستراتيجية.
- تدريب الوالدين على استخدامها بفاعلية من خلال تقديم التعليقات البناءة. يجب أن تتضمن التعليقات الإشادة و والكلمات الإيجابية (اشرح لهم الأشياء التي فعلوها بشكل جيد ولماذا)، وقدّم لهم أيضًا تعليقات بناءة لتحسين أو تغيير كيفية تنفيذ الاستراتيجية.
الخطوة 4: الاستعراض (التقييم والتفكير)
- ناقش مع الوالدين شعورهم تجاه الجلسة والاستراتيجية المستهدفة، واسأل ما إذا كان لديهم أي أسئلة.
- عزز طريقة استخدام الأسرة للاستراتيجية المستهدفة و اربطها بسلوك الطفل/مهارات اللغة/التواصل.
- اطرح وتحدث معهم عن التحديات التي حدثت أثناء الجلسة، أو التي قد تحدث لهم عند التطبيق لاحقاً.
- وضع خطة للجلسة القادمة (تأكيد الموعد التالي، والمكان، وما إلى ذلك).
ويوجد أسلوب آخر لتدريب الوالدين يتضمن خمس ممارسات رئيسية، وهي:
- التخطيط المشترك
يتفق الأخصائي والأسرة حول الإجراءات التي يجب أن يتخذها كل منهم بعد الزيارة، مثل: ما هي الاستراتيجيات التي ستمارسها الأسرة مع الطفل بين الجلسات وكيف ستطبقها.
- المراقبة والملاحظة
توجد طريقتين للملاحظة. أولاً: يطبق الأخصائي الاستراتيجية وتراقب الأسرة طريقة التطبيق، بهدف تعلم المهارة أو الاستراتيجية أو الفكرة الجديدة. . ثانيًا: تطبق الأسرة الاستراتيجية ويراقبها الأخصائي، بهدف مناقشتها والتفكير فيها بعد ذلك. وقد يخبرهم الأخصائي بالأشياء الإيجابية التي يقومون بها بالفعل، ويطلب منهم تطبيق استراتيجيات إضافية. على سبيل المثال، إذا كانت الأسرة لا تتحدث مع الطفل أثناء اللعب، فقد يطلب منهم الأخصائي استخدام الروتين اللفظي أثناء اللعب أيضًا.
- التطبيق/الممارسة
تطبق الأسرة الاستراتيجيات التي تعلمتها خلال أحداث مخطط لها أو مواقف عفوية تحدث خلال اليوم. ويمكن أن تكون هذه الأحداث خلال الزيارة، في المنزل، أثناء التنزّه، وفي أي وقت ومكان.
- التفكير
يسأل الأخصائي الأسرة عما حدث ويشجعهم على التفكير فيما سار بشكل جيد وما لم يسر كما هو مخطط له. ثم يعمل الأخصائي مع الأسرة لتوليد أفكار أخرى للمحاولة، وبالتالي تحسين مهاراتهم وملاحظتهم باستمرار.
- النصائح والتعليقات
بعد الخطوة السابقة (تفكير الأسرة في الممارسات التي تم تطبيقها) يتم توجيههم وإعطاءهم النصائح، ويجب أن تستند التعليقات إلى ملاحظات الأخصائي بالإضافة إلى الأشياء التي شاركوها. يجب أيضًا الاستماع إلى تعليقات الأسرة أو إضافة معلومات تزيد من معرفة الأسرة بالإستراتيجية، (على سبيل المثال، إذا شرح أحد الوالدين ما جربه خلال أوقات الوجبات، يقدم الأخصائي أفكارًا إضافية).