يعد تحسين قطاع التربية الخاصة تحدي كبير حيث ترغب جميع المؤسسات التعليمية في سد فجوة التحصيل الأكاديمي و تحسين النتائج للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن ممارسات هذه المؤسسات لا تتماشى دائمًا لتحقيق هذا الهدف بشكل أكثر فعالية.
بالرغم من ذلك، يوجد عدة أسباب تدعو للتفاؤل. مثلًا، عند تنفيذ أفضل الممارسات بشكل جيد و باستخدام نهج التفكير المنظومي، يمكن أن تساعد المؤسسات التعليمية بغض النظر عن أحجامها وأنواعها على تحقيق مكاسب كبيرة في الإنجاز والشمول و زيادة وصول الخدمات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. وللتفصيل أكثر، نشارك هنا أفضل ١٠ ممارسات لتحسين التعليم الخاص في هذه المقالة مستندة إلى أبحاث علمية.
١. ركز على نتائج الطلاب ، وليس المدخلات
العديد من المؤسسات التعليمية في حال كانت جهود العام الماضي لم تؤتِ ثمارها، يكون الحل البديل هو توظيف عدد أكبر من القوى العاملة، زيادة التدريس المشترك، أو زيادة ساعات العمل و نادرًا ما تساعد هذه التغييرات الطلاب، وتكون تكلفتها أكثر. على مدى العقد الماضي، زاد بعض المؤسسات التعليمية عدد المعلمين، ومع ذلك فإن مستويات الإنجاز لم تتحسن بشكل ملحوظ.
إذا لم يحقق النهج الحالي نتائج رائعة، فيجب مراجعة الممارسات الحالية وتعديلها. المؤسسات التي نجحت في رفع مستوى التحصيل للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أو ممن يواجه مشاكل في التعلم هي المؤسسات التي ركزت على النتائج.
٢. التعليم العام الفعال هو المفتاح
يعتبر التعليم العام الفعال أمرًا أساسيًا: يرتبط الأداء العالي لطلاب التعليم العام بالأداء العالي للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يقضون معظم يومهم في فصل التعليم العام. لذلك، يجب أن تلبي التعليمات الأساسية التي يقدمها معلم الفصل معظم احتياجاتهم. في بعض المؤسسات التعليمية ظهرت ثقافة يتولى فيها طاقم التعليم الخاص المبادرة في خدمة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. و في العديد منها يتم سحب أطفال المدارس الابتدائية الذين يواجهون صعوبة في القراءة من مجموعة القراءة الأساسية ليتم تعليمهم من قبل معلم التربية الخاصة.
على الرغم من حسن النية ، فإن هذه الممارسات الشائعة ليست الأفضل للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. يتم تقديم أفضل الخدمات للطلاب أكاديميًا عندما يتولى معلم التعليم العام المسؤولية الأساسية لتعليمهم. بالإضافة إلى التعليمات الأساسية، غالبًا ما يتم تقديم التدخلات بشكل أفضل من قبل معلمي التعليم العام، وهي السمة المميزة للاستجابة للتدخل.
٣. تأكد من أن جميع الطلاب يمكنهم القراءة
في معظم الأوقات، أغلب الإحالات إلى التربية الخاصة هي بسبب صعوبات القراءة و تزداد معدلات الإحالة في الصفوف من الثالث إلى السادس عندما تجعل مشاكل القراءة من الصعب تعلم الرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية. ستستمر الغالبية العظمى من الطلاب الذين لم يتقنوا القراءة بنهاية الصف الثالث في المعاناة طوال المدرسة الثانوية وما بعدها. حيث يميل هؤلاء الطلاب إلى زيادة معدلات المشكلات السلوكية في الصفوف المتأخرة ويقل احتمال تخرجهم من المدرسة الثانوية.
من أجل رفع مستوى التحصيل لجميع الطلاب، تحتاج المؤسسات التعليمية إلى تنفيذ أفضل الممارسات بأمانة لتدريس القراءة والتأكد من أن الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الخفيفة إلى المتوسطة يستفيدون من أفضل الممارسات هذه.