مع الكم الهائل من أوراق الخطة التربوية الفردية، كيف يمكنك تحديد ما إذا كانت خطة طفلك قد كتبت بشكل جيد أم لا؟ ما هي الدلائل على أن الأهداف الموضوعة مناسبة ومساعدة في العملية التعليمية؟ لخصنا هنا ٥ عناصر رئيسية تؤكد لك ما إذا كانت الخطة الموضوعة مكتملة أم لا.
١. الاستمرارية: عند تقديم الخطة التربوية الفردية تكون بتسلسل واضح، وترتكز على جوانب الاهتمام، وتتماشى مع التقييمات المقدمة من أجل استكشاف نقاط الاحتياج لدى الطفل. عند تقديم نتائج التقييم، تتم مناقشة هذه الجوانب بالتفصيل، ويتم النظر في الجوانب التي يكافح ويبذل فيها الطفل. يمكن جمع ذلك باستخدام التقييمات الموحدة في الخطة التربوية الفردية السنوية والثلاثية (التي مدتها 3 سنوات)، أو من خلال تقييم غير رسمي. بعد ذلك، تتم كتابة الأهداف لمعالجة كل مجال من مجالات الاهتمام.
إذا كنت ممارساً: فيمكنك الاستعانة بالمقاييس المتاحة على ينمو، والتي تمكنّك من تحديد نقاط القوة والاحتياج لدى الطفل لتتمكن من كتابة خطة تربوية ناجحة تعتمد على احتياجاته. مثل: مقياس خصائص التطور السلوكي، مقياس القبعات الثمانية.
٢. الادعاءات مدعومة: تتضمن الخطة التربوية الفردية المستويات الحالية لطفلك، وتحدد مستواه الحالي في جميع المجالات الأكاديمية. من الأشياء الحاسمة في تحسين المستويات الحالية هو التركيز على معالجة وتحسين أهداف الخطة التربوية الفردية التي تمت كتابتها في العام الماضي، مع ذكر أدلة محددة توضح ما إذا كان طفلك قد حقق كل هدف أم لا. في الاجتماع السنوي أو الثلاثي السنوات، يكون لدى الوالدين فكرة عن مدى تقدم طفلهم في الهدف، حيث أنهما يتلقيان تحديثاً مستمراً على مدار العام (عن طريق التقارير الدورية). إن تحديث تقدم الهدف ليس فقط من أجل معرفة ما إذا تم تحقيقه أم لا، ولكنه سيتضمن أيضًا مستوى الإتقان والتمكن الحالي في أداء الطفل. من الممكن أن تطلب مشاهدة التقييمات التي تم استخدامها لتحديد المستويات الحالية لطفلك، من أجل فهم مستوى أداءه بشكل أعمق.
٣. الأهداف متوازنة: بينما تتوافق الأهداف مع جوانب احتياجات طفلك حسب ما تحدده التقييمات، تذكر أن أهداف الخطة التربوية الفردية هي مجرد لمحة سريعة عن تقدم طفلك، ولا تشمل كل ما سيعمل عليه في العام المقبل.أحيانا، قد تؤدي كتابة الكثير من الأهداف إلى إعاقة العملية، حيث يصبح من الصعب على المعلم موازنة الاحتياجات الأكاديمية و تتبع التقدم بشكل مناسب. غالبًا ما يتم استخدام اختصار “SMART” لوصف كيفية تنسيق الهدف المكتوب جيدًا: يجب أن يكون محددًا، قابلاً لقياس نتائجه، من الممكن تحقيقه، واقعياً وذو صلة، ومحدداً بمدة زمنية. يمكنك الإطلاع أيضاً على مقالة: كيفية صياغة هدف سلوكي ناجح .
يعطي الرسم التالي مزيدًا من التفاصيل فيما يتعلق بالعناصر الأساسية لهدف تعليمي قوي.
٤. المعلومات متنوعة المصادر: عند تقديم الخطة التربوية الفردية، من الضروري أن يؤخذ في الاعتبار تنوع الأدلة التي تثبت صلاحيتها. تعد التقييمات الرسمية (الاختبارات التعليمية) والاختبارات السيكولوجية (اختبارات الذكاء) هي المعيار، ولكن يمكن أيضًا إجراء اختبار المتابعة، بالإضافة إلى اختبار في منطقة الضعف المحددة. تقرير ملخص التقييم يجب أن لا يلخص فقط معلومات الاختبار المقدم والدرجات/التصنيف المئوي، بل يجب أن يحدد أيضًا ما تمت ملاحظته أثناء الاختبار وما يلاحظه المعلم في الفصل الدراسي، ولاسيما الملاحظات القابلة للتطبيق والمتوافقة مع منطقة الإعاقة المشتبه فيها.
٥. الفائدة التعليمية: مفتاح نجاح الخطة التربوية الفردية هو النمو من عام إلى آخر. من خلال هذه العملية، يجب أن يكون من الواضح نمو طفلك أكاديميًا وسلوكيًا. هذا لا يعني بالضرورة أن تكون جميع المهارات متقنة على المستوى الدراسي، ولكن المهارات تتجه نحو الإتقان، والأهداف مكتوبة من أجل المساعدة في تحقيق هذا النمو. إذا كان طفلك يكافح في مجال معين، يجب أن تركز الأهداف من سنة إلى أخرى على شمول المعايير والمهارات الجديدة التي تعتمد على بعضها البعض. إذا بدت الأهداف متكررة عامًا بعد عام ولم يتقدم طفلك، فقد تكون هذه علامة على أن طفلك لا يتلقى فائدة تعليمية، وبالتالي يجب تقييم البرنامج والخدمات المقدمة له.