دور تطبيق ينمو الأسرة في الكشف المبكر عن اضطرابات اللغة

01 يناير 2023

تعد اضطرابات اللغة أحد أكبر الإعاقات انتشاراً وأقلها اكتشافاً، وتم تصنيفها كمشكلة عامة ( Public Health Issue ) لتأثيرها الواسع على الطفل والأسرة والمجتمع.

اضطرابات اللغة هي ليست مشكلة في الكلام أو السمع، هي مشكلة في فهم اللغة، أو في طريقة استخدامها، أو كلاهما. 

عملنا في مبادرة فصيح على تسهيل الكشف المبكر عن اضطرابات اللغة للأطفال من عمر ٨ أشهر حتى ٣ سنوات في المملكة، حيث يساهم الكشف المبكر في تجويد حياة الأطفال حيث يلعب دوراً مهم في:

  • توفير الدعم الذي يحتاجه الطفل مبكراً

قد يحتاج بعض الأطفال إلى القليل من الدعم الإضافي لتطوير مهاراتهم الكلامية واللغوية والاجتماعية والمعرفية والجسدية  وبالتالي فإن التدخل المبكر يساعد هؤلاء الأطفال على تطوير هذه المهارات الحياتية الضرورية منذ البداية.

  • بناء أساس قوي وأثر  يدوم مدى الحياة

 تعتبر الفترة من الميلاد حتى سن 3 وقت التطور والنمو السريع. فإذا كان لدى الأطفال تأخر أو اضطراب آخر في هذه الفترة، فإن السنوات الأولى من عمر الطفل هي الوقت المثالي للتدخل حيث أن دماغ الطفل يكون أكثر مرونة خلال السنوات الثلاثة الأولى. وتعد المهارات التي يكتسبها الأطفال في هذه الفترة هي اللبنات الأساسية للتعلم والنجاح الأكاديمي والاجتماعي والوظيفي لهم في المستقبل.

  • تهيئة الأطفال للمدرسة

قد لا تفكر العائلات في استعداد أطفالهم و جاهزيتهم لرياض الأطفال قبل بلوغهم سن الثالثة، ولكن الأساس لتطوير اللغة ومهارات التواصل والمهارات الاجتماعية والعاطفية التي يحتاجها طفلهم من أجل التعلم يبدأ مبكرًا جدًا. يساعد التدخل المبكر الأطفال على تلبية التوقعات غير البعيدة عن المدرسة الرسمية. كما ان التدخل المبكر يمكن أن يقلل أو يلغي الحاجة إلى خدمات التربية الخاصة في المدرسة.

  • التقليل من الإحباط والتحديات السلوكية

عندما لا يتمكن الأطفال من التعبير عن أنفسهم ولديهم مشاكل لغوية أو معرفية أو حركية / جسدية، تزداد احتمالية حدوث نوبات الغضب والسلوكيات الإشكالية الأخرى. يمكن أن يساعد التدخل المبكر في تقليل هذه المواقف العصيبة وتعليم الأطفال استخدام السلوكيات الإيجابية لتلبية احتياجاتهم.

  • جعل الأطفال أكثر سعادة وصحة:

يمكن أن يساعد التدخل المبكر في تنمية مهارات الأطفال الاجتماعية والعاطفية والتواصلية؛ تحسين احترامهم لذاتهم وثقتهم بأنفسهم؛ تقليل الإحباط والتأكد من أن لديهم المهارات الحركية والجسدية اللازمة للأكل والحركة والنمو واللعب والازدهار. وهذا بدوره يساعد الأطفال على الاستمتاع بالتعلم من خلال الأنشطة الحياتية الحقيقية مع الأشخاص الأكثر أهمية بالنسبة لهم.

كذلك، عملنا على إطلاق وتطوير عدد من المصادر الموثوقة لمواجهة اضطرابات اللغة منها:

  • تطوير مقياس التقييم اللغوي على أيدي خبراء في مجال اللغة، لقياس تطور لغة الطفل والكشف عن التأخر اللغوي إن وجد، ويمكن تطبيقه من خلال تطبيق ينمو الأسرة في أي وقت ومكان 

قم بإجراء التقييم الآن عن طريق تطبيق الخطوات التالية: 

  • في حال ثبوت التأخر اللغوي لدى الطفل لا سمح الله، من خلال تطبيق ينمو الأسرة يتم تحديد جلسات استشارية افتراضية مع أخصائي نطق وتخاطب معتمد لمساعدة الطفل على التقدم
  • الجلسات العلاجية يقدمها خبراء معتمدين في مجال اللغة من خلال جلسات تقام عن بعد عن طريق تطبيق ينمو الأسرة. لا شك أن فاعلية هذه الجلسات مثيلة بالجلسات الحضورية في العيادات، حيث تقدم بأعلى جودة وكفاءة تأهيلية ممكنة
  • إصدار دليل الأسرة الشامل لإتاحة مصدر معلومات موثوق لرفع وعي الأسرة عن كيفية التعامل مع اضطراب اللغة، لتحميل الدليل اضغط هنا!

إضافة إلى ذلك، تم تقديم برنامج فصيح التدريبي بالنسخة الأولى والثانية لتدريب الحضانات المشاركة، لكونهم المكتشف والمحارب الأول لمواجهة انتشار اضطرابات اللغة من خلال تعليمهم التعامل الصحيح مع اضطرابات اللغة والتدخل المبكر في حال ظهور الأعراض.

نجحنا من خلال النسختين على تدريب 43 حضانة ومركز ضيافة أطفال و 308 معلمة ومقدمة رعاية للأطفال.

تذكر أن بإمكانك إجراء التقييم اللغوي وقتما شئت، ونشره لمن تعتقد أنه يهمه!