يوصي معظم الخبراء باستخدام العلاج السلوكي مع الأدوية لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، الذي يُختصر بـ (ADHD). إلا اننا في هذه المقالة نشارك معكم ما يحتاج الأهل إلى معرفته عن العلاج السلوكي وكيفية عمله.

ما هو العلاج السلوكي؟

يركز العلاج السلوكي على كيفية تكييف الأشخاص والأماكن المهمة في حياة الطفل لمساعدته في تحسين انتباهه ومستوى نشاطه. يختلف العلاج السلوكي عن العلاج باللعب أو العلاجات الأخرى التي تركز بشكل أساسي على الطفل وعواطفه.

العلاج السلوكي يعتمد على ثلاثة مبادئ واستراتيجيات أساسية:

1. تحديد أهداف محددة وقابلة للتحقيق.
   حدد أهدافًا واضحة ومعقولة لطفلك، مثل التركيز على الواجبات المنزلية لمدة زمنية معينة أو مشاركة الألعاب مع الأصدقاء.
2. تقديم المكافآت والعواقب.
   قدم لطفلك مكافأة محددة (تعزيز إيجابي) كلما أظهر السلوك المطلوب. كما يجب تقديم عقوبات باستمرار عندما يظهر طفلك نتيجة غير مرغوب فيها سلوكًا غير مناسب. أحيانًا عندما تبدأ في استخدام العقاب، قد يزداد السلوك قبل أن يبدأ في التراجع والاختفاء.
3. الاستمرار في استخدام المكافآت والعواقب.
   تابع في استخدام المكافآت والعواقب باستمرار لفترة طويلة، لأن هذا ما سيشكل سلوك طفلك مستقبلاً بشكل إيجابي.

كيف يمكن أن يساعد العلاج السلوكي طفلي؟

من خلال تقنيات العلاج السلوكي يتعلم الآباء والمعلمون ومقدمو الرعاية الآخرون طرقًا أفضل للعمل مع الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

سيتعلم الآباء كيفية وضع وتنفيذ القواعد، ومساعدة الطفل في فهم ما يجب عليه فعله، واستخدام الانضباط بشكل فعال، وتشجيع السلوك الجيد. كما سيتعلم الطفل طرقًا أفضل للتحكم في سلوكه نتيجة لذلك. أيضاً سيتعلم الآباء كيفية أن يكونوا أكثر وعياً في تعاملهم مع الطفل.

كيف يشارك الآباء في العلاج السلوكي؟

بصفتهم مقدمي الرعاية الرئيسيين لأطفالهم، يلعب الآباء دورًا رئيسيًا في العلاج السلوكي، حيث تتوفر تدريبات للآباء لمساعدتهم على التعرف أكثر على اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وطرق الاستجابة الإيجابية لسلوكيات الطفل المتعلقة بـاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) حينها سيؤدي ذلك إلى تحسين سلوك الطفل. 

في العديد من الحالات، قد توجد فصول تدريبية للآباء مع آباء آخرين لتبادل الخبرات. ومع ذلك، بالنسبة للأطفال الذين يعانون من سلوكيات أكثر تحديًا، قد يكون من الضروري العمل الفردي مع مستشار أو مدرب.

العناية بنفسك أيضًا ستساعد طفلك، فكونك والدًا لطفل مصاب بـ ADHD قد يشكل ذلك يكون تحديًا عليك أيضاً، وهذا أمر طبيعي. يمكن أن تكون مجموعات دعم الآباء المكونة من عائلات أخرى لديها أطفال مصابين بـ ADHD مصدرًا رائعًا للمساعدة. تذكر أيضاً أن عليك تعلم تقنيات إدارة التوتر لمساعدتك على الاستجابة لطفلك بهدوء، ولا تتردد في البحث عن المشورة إذا شعرت بالإرهاق أو اليأس.

نحن جاهزون لمساعدتك في العثور على حلول لعلاج سلوك طفلك من خلال استشارة مختصين معتمدين على تطبيق ينمو طفلي.

إليك 10 نصائح لمساعدة طفلك على التحكم في سلوكه:

1. اصنع لطفلك جدول يومي ثابت.
   حاول أن تجعل مواعيد استيقاظ طفلك وتناوله الطعام، وموعد الاستحمام والخروج إلى المدرسة والنوم في نفس الوقت كل يوم.
2. قلل من المشتتات.
   يمكن أن تكون الموسيقى الصاخبة، وألعاب الكمبيوتر، والتلفزيون محفز كبير لطفلك. اجعلها قاعدة: قم بإغلاق الشاشات الرقمية والموسيقى أثناء تناول الطعام أو عندما يكون طفلك يؤدي الواجبات المنزلية. كذلك لا تضع تلفازًا في غرفة نوم طفلك.
3. نظم منزلك.
   إذا كان لدى طفلك أماكن محددة ومنطقية للاحتفاظ بأعماله المدرسية وألعابه وملابسه، فمن غير المرجح أن يضيعها. خصص مكانًا بالقرب من الباب الأمامي لحقيبته المدرسية حتى يتمكن من أخذها عند الخروج.
4. كافئ السلوك الإيجابي.
   قدم كلمات لطيفة، أو أحضان، أو جوائز صغيرة عند تحقيق الأهداف في الوقت المحدد أو إظهار السلوك المطلوب. امدح واحتفل بمحاولات طفلك في التركيز والانتباه.
5. حدد أهدافًا صغيرة وقابلة للتحقيق.
   الهدف هو التقدم البطيء بدلاً من النتائج الفورية. تأكد من أن طفلك يفهم أنه يمكنه اتخاذ خطوات صغيرة نحو تعلم التحكم في نفسه.
6. ساعد طفلك في البقاء “على المهمة”.
   استخدم الجداول واللوائح لتتبع التقدم في الواجبات المنزلية أو الأعمال المنزلية. اجعل التعليمات قصيرة، و قدم تذكيرات ودية ومتكررة.
7. قلل الخيارات.
   ساعد طفلك على تعلم اتخاذ القرارات الجيدة من خلال إعطائه 2 أو 3 خيارات فقط في كل مرة.
8. ابحث عن الأنشطة التي يمكن أن ينجح فيها طفلك.
   يحتاج جميع الأطفال إلى تجربة النجاح ليشعروا بالرضا عن أنفسهم ليظهروا المزيد من السلوكيات الإيجابية.
9. استخدم الانضباط الهادئ.
   استخدم عواقب مثل  تحديد مهلة زمنية، أو إبعاد الطفل عن الموقف، أو تشتيت انتباهه. في بعض الأحيان، يكون من الأفضل ببساطة تجاهل السلوك السلبي. العقاب الجسدي، مثل الضرب أو الصفع، ليس مفيدًا. ناقش سلوك طفلك معه عندما تكونان كلاكما هادئين.
10. تواصل مع المعلمين.
    يمكن أن يساعد ذلك في تطوير نظام تواصل جيد بحيث يمكنك تنسيق جهودك ومتابعة تقدم طفلك.

إذا كنت تحتاج إلى المساعدة، لا تتردد بطلب برنامج جسر المخصص لعلاج مشاكل الاضطرابات النمائية والسلوكية مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

قم بطلبه من المختص الآن على تطبيق ينمو طفلي!

المراجع

Adapted from ADHD — What is Behavioral Therapy? American Academy of Pediatrics (Copyright © 2023)
انقر هنا للانتقال للمقالة