عادةً ما يقاس نجاح المعلم بتعلّم طلابه. فإذا كان الطلاب يتعلمون بشكل جيد، فهذا يعني أن التدريس فعّال. حيث تعتمد فعالية التدريس على كيفية قياس مدى التعلم و هنالك أبحاث توضح أن ربط إنجاز الطالب بتقييم المعلم يُحسّن من نتائج الطلاب. ومع ذلك، فإن العديد من المعلمين يعبرون عن قلقهم بأن يكون تقييمهم مرتبط بإنجازات الطلاب، نظرًا للمتغيرات المتعددة التي تؤثر على تحصيل الطلاب. و الاعتماد على أداء الطالب كمقياس واحد لنجاح المعلم، يعد مقياس عالي الخطورة وأدى إلى جدالات كثيرة حول اعتماده كمقياس أساسي.
في تعليم التربية الخاصة، لا يعد الاعتماد على مقياس واحد (أداء الطالب) ضروريًا، نظرًا لتوفر مقياس مباشر لتعلم الطلاب: وهو تحقيق أهداف وغايات البرنامج التربوي الفردي. يحتوي البرنامج التربوي الفردي المكتوب بطريقة سليمة على أهداف مصممة بحيث يمكن تحقيقها خلال عام دراسي واحد. يُظهر الطلاب نموًا يمكن إثباته على مدار العام ويتم توثيق هذا النمو من خلال مراقبة التقدم وعرض الرسوم البيانية الفردية للطلاب
و بواسطة ينمو يمكن للمشرفين تقييم أداء المعلميين بشكل دقيق وسهل؛ حيث تعرض لهم المنصة مدى تحقيق كل طالب لأهداف برنامجه الفردي ومدى تقدمه على شكل رسوم بيانية، ويعكس تحقيق الطلاب للأهداف مدى نجاح المعلم.
يجب أن يشمل تقييم معلم التربية الخاصة على مراجعة المشرفين للخطة التربوية الفردية و مراجعة بيانات التحصيل الفردي للطلاب وتقييم نجاح المعلم من خلال مدى تعلم طلابهم. و غالبًا ما يكون المدراء هم المختصون بإجراء التقييم للمعلم. يجب أن يشعر معلم التربية الخاصة بالثقة في مشاركة بيانات تحصيل الطلاب مع مدرائهم . يمكن مشاركة الرسم البياني الذي يوثق نمو الطلاب بثقة كدليل على كفاءة المعلم.
معلمو التربية الخاصة في وضع فريد من نوعه لامتلاكهم خطط تربوية فردية وبيانات خاصة لكل طالب توثق كفاءتهم وفعالية أساليبهم التعليمية.