يشعر الطفل الذي يفقد إحدى حواسه أنه أقل من الآخرين أو ربما يفقد شيئاً من رغبته في الحياة. وهنا تقع على كاهل الأم المسؤولية الأولى كي يمارس هذا الإبن الكفيف حياته مثل أقرانه الأسوياء .
خطوات تسهل التعامل مع الطفل الكفيف :-
1-الكفيف مثل أي شخص لذا يجب أن يعامل كأي شخص بشكل طبيعي وبدون افتعال ، لإن إظهار العطف الزائد والشفقة وخاصةً كلمة “مسكين” تجعله يشعر وكأنه عاجز حقًّا.
2- عندما تصادف طفلاً كفيفاً، فلا بد من تحيّته ومصافحته في يده بدلاً من الابتسامة التي ترسمها على شفتيك لإلقاء التحية عليه .
3- عندما تتحدّث إلى الطفل الكفيف، أعلمه أنك توجّه إليه الحديث. فهو لا يرى عينيك حتى يعرف انك تتحدّث إليه. لذا نادِ باسمه حتى يعرف أن الحديث موجّه إليه، وخصوصاً عندما يكون ضمن مجموعة. كما عليك أن تستدير وتنظر باتجاهه وإن كان لا يراك فهو يحسّ ويدرك إن كنت تتحدّث إليه من خلال اتجاه صوتك.
4- لا ترفع صوتك عند التحدّث إلى الطفل الكفيف لأن ارتفاع الصوت يؤذيه ويؤدي إلى مضايقته
5- لا تشعر بالإحراج من استخدام مفردات تتعلق بالنظر مثل ( انظر، هل رأيت، من وجهة نظرك)، فهذه الكلمات لا تحرج وهو يستخدمها في حديثه، وإن كان لا يرى. ولا تتجنبي استخدامها لأن ذلك سوف يحرجه..
6- لا تشعر بالإحراج من التحدث عن كف البصر وعن إعاقته، فهذا لا يضايقه لأنه قد اعتاد عليها وإنما عليك إتباع الأسلوب المناسب..
7- عند دخولك على طفلك الكفيف، دعيه يشعر بوجودك وذلك عن طريق إخراج بعض الأصوات، ولا تعتمد على أنه يعلم بوجودك، فهو لا يراك حين تدخل غرفته .
8- إذا كنت قد أنهيت حديثك وأردت مغادرة الغرفة فعليك أن تعلمه فهو لا يراك حين تغادر. ومن المحرج له أن يتحدّث إليك وهو يظن أنك ما تزال في الغرفة ويكتشف بعد ذلك أنه يحدّث نفسه .
9- لا تغرقه بالمساعدات خصوصاً في الحالات التي يمكنه القيام بالعمل بمفرده، لأنك بذلك تجعل منه شخصاً عاجزاً عن القيام بأبسط الأفعال. ومع مرور الزمن لن يستطيع الاعتماد على نفسه أبداً ويكون اتكاله على الآخرين بشكل تام .
10- إذا قام طفلك الكفيف بأداء عمل بسيط معتمداً على نفسه، فلا تنظر إليه باستغراب وكأن عمله معجزة، ولا تقل له: هل فعلت ذلك وحدك بدون مساعدة؟
11- إذا أردت إرشاد طفلك الكفيف إلى شيء، فلا تقل له: «هناك»، وإنما كن دقيقاً في الشرح وقل له: (( على يمينك على بعد قدمين )) .
12- عند تواجدك في مكان ما مع طفلك الكفيف، اشرح له ما يوجد حوله .
13 – لا تترك الأبواب نصف مفتوحة فإن ذلك يعرّض طفلك الكفيف لخطر الاصطدام.
14- إذا لزم الأمر وتم تغيير أثاث الغرفة أو تحريك أي قطعة من مكانها الذي اعتاد عليه الكفيف، فعليك إعلامه بهذا التغيير تجنبًا لأي صدمات غير متوقعة.
المراجع :-
الحديدي ، منى صبحي ( 2013 ) ، مقدمة في الإعاقة البصرية ، دار الفكر للنشر والتوزيع.
شكور ، جليل وديع ( 1995 ) ، معاقون لكن عظماء ، الدار العربية للعلوم ناشرون
العزة ، سعيد حسني ( 2000 ) ، سعيد حسني ، الإعاقة البصرية ، دار الثقافة للنشر والتوزيع