إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من تأخيرات في اللغة والمهارات الاجتماعية ، فقد تشعر بصعوبة خاصة في الاستعداد لمرحلة انتقالية كبيرة مثل الدخول لروضة الأطفال. قد تجلب الأشهر والأسابيع التي تسبق الدخول الكثير من الأسئلة: هل سيتفهم المعلمون والموظفون احتياجات طفلي؟ هل سيتم قبول واحترام طفلي في هذه البيئة الجديدة؟ ماذا لو لم يتمكن من التحدث إذا كان الأطفال الآخرون غير مرحبين به؟

يمكن أن تخطر هذه الأسئلة بأذهان أي اسرة قبل نقل طفلهم إلى بيئة جديدة ، ولكن بالنسبة لأولئك الذين لديهم طفل لا يستطيع التواصل بعد، يمكن أن يشعروا بمزيد من القلق. ويمكن أن تستمر الأسئلة خاصة إذا كان الطفل لا يستطيع إخبار الأسرة عن يومه. 

في هذه المقالة ستجد قائمة من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد طفلك في الاستعداد للدخول لبيئة جديدة، وكيف يمكن أن تساعده على التأقلم بكفاءة عالية 👇🏻

أول شيء سنخبرك به هو شيء تعلمه بالفعل – لكننا سنخبرك به على كل حال” سيكون طفلك على ما يرام ” لأنك بدورك كوالد ستتأكد بنفسك من اختيار المكان المناسب له. وإذا كنت تقرأ هذه المقالة، فهذا يعني أنك تفكر بالفعل في كيفية إعداد الطفل للانتقال وهذه هي أهم خطوة للتقدم.

وإليك الأمر الثاني الذي يجب أن تعلمه، ستلتقي أنت وطفلك بأناس محبين ومهتمين ولطيفين على مدى هذه الرحلة، فقد اختار المعلمون ومقدمو الرعاية عملهم لأنهم يهتمون بدعم الأطفال الذين يعملون معهم. فإنهم يريدون أيضًا أن يزدهر طفلك وسيبذلون قصارى جهدهم لدعمه.

من المفيد أيضًا أن تتذكر أن تأخر الكلام واللغة شائع في السنوات الأولى، ويؤثر هذا على طفل واحد من بين كل عشرة أطفال، لذا فإن المعلمين والموظفين الذين ستصادفهم يملكون خبرة في التعامل مع هذا الأمر. 

اتبع الاستراتيجيات التالية لدعم طفلك في الحضانة \ المدرسة الجديدة:

1. اكتشف ما تتوقعه المدرسة أو البرنامج من طفلك

عندما يتعلق الأمر بطفلك ، فأنت الخبير الذي يعلم جيداً ما هي البيئة المناسبة بالنسبة له. في أول الأيام تعرف على البرنامج الذي تقدمه المدرسة \ الحضانة لطفلك ، وإذا كان لا يبدو مناسبًا لاحتياجاته فيفضل أن تتواصل مع معلم الطفل لمعرفة تفاصيل أكثر عن ما يقدمون.

” هل يتوقعون أن يذهب الأطفال إلى الحمام بشكل مستقل؟ “

”  هل لديهم أنشطة منظمة أم أنهم يتوقعون أن يستكشف الأطفال اهتماماتهم وخياراتهم بحرية؟ “

 هذه بعض الأسئلة التي ستساعدك في العثور على أفضل ما يناسب طفلك.

من الطبيعي أن يكون لديك مجموعة من الأفكار والافتراضات التي لا تكون بالضرورة تطابق احتياجات طفلك، وقد تتلقى الكثير من النصائح من الآباء الذين لديهم أطفال متأخرين في الكلام، ايضاً قد تبدو الكثير من الأماكن رائعة على عند البحث ، إلا أنها قد لا تمتلك نظام الدعم الذي يحتاجه طفلك. 

في هذه المرحلة ،عليك أن تعيد التفكير في معايير البحث الخاصة بك بناءً على احتياجاته – وما هي الموارد التي يحتاجها من بيئة جديدة لتحقيق النجاح.  بمجرد أن توضح ذلك ، سيكون من الأسهل عليك العثور على الشكل المناسب.

2. شارك نقاط قوة طفلك و اهتماماته واحتياجاته مع الموظفين

أفضل ما قد تفعله في هذه الخطوة هو  إنشاء ملاحظة من صفحة واحدة تصف بها طفلك. قد تكون عبارة عن بضع كلمات وجمل بسيطة ، إلا أنها كانت ستخلق أثراً فعالاً جدًا في إعداد معلميه المستقبليين ومقدمي الرعاية في إعداد البرنامج التعليمي والأنشطة المناسبة له.

يمكن أن يتضمن نموذجك أي نصائح أو حقائق تريد أن يعرفها المعلمون، مثل: 

ما الذي يجعل طفلك متحمسًا؟ 

كيف يتفاعل مع الأطفال والبالغين الآخرين؟ 

ما الذي يجعله يشعر بالتقدير والاهتمام؟  

يمكن أن تجعل مشاركة هذه الأفكار عملية الانتقال أكثر سلاسة للجميع – ويمكن أن تساعدك في إراحة عقلك أيضًا.